وهبي: الأحزاب المغربية مطالبة بتطوير تصوراتها ومواقفها للرفع من مستوى الديمقراطية وأدعو الصحافة الوطنية للانخراط بمسؤولية ومصداقية في هذا الورش الإصلاحي

0 718

قال، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، إنه ولسوء الحظ فإن دور الأحزاب السياسية في المغرب ما يزال هشا، في الوقت الذي من المفروض فيه أن تلعب دورا متمثلا في صنع الحدث، فكريا وسياسيا، إضافة إلى صنع الحدث المرتبط ببديل للواقع الذي نعيشه.

وأضاف وهبي، خلال حلوله مساء يوم الأربعاء 20 يناير الجاري، ضيفاً على مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار لقاء- حوار مع ثلة من الإعلاميين حول قضايا الساعة “الأسئلة الكبرى”، (أضاف) أن على الأحزاب المغربية أن ترفع من مستوى النقاش الذي يجب أن يكون نقاش برامج وتصورات ومواقف حتى يمكن بذلك الرفع من مستوى الديمقراطية.

وأشار وهبي إلى أن المغاربة لا يرفضون الديمقراطية وإنما لا يقبلون ذلك المستوى من النقاش الذي كان يسود فيه التنابز والتراشق بالكلمات والإهانات المتبادلة.

وذكر الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة في معرض حديثه أن اللغة “الشعبوية تمنح الفرصة السياسية ولكنها لا تمنح الدور التاريخي، فهذا الأخير تبنيه المواقف الحقيقية، وفي السياق سجل وهبي كون القيادات السياسية التي اتخذت من الشعبوية منهجا لا تدوم طويلا، تشكل نوعا من “الموضة” في مرحلة معينة ثم تضيع، والذي يستمر هي المواقف الحقيقية وهي: الوضوح، الصراحة، تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ.

وعبر وهبي عن تفاؤلـــه في أن ترقى الصحافة الوطنية إلى مستوى هذا النقاش، وهو المستوى الذي لن تتحقق نتائجه إلا إذا تعاملنا مع هذه الأخيرة بنوع من الاحترام والوضوح والمصداقية. ونوه بكون الأمور تسير في الاتجاه الصحيح بشأن الصحافة الوطنية التي لها اليوم مجلس وطني إضافة إلى الشق النقابي حيث يتم تنظيم المجال مهنيا، قانونيا … وعلى ذات المؤسسات أن تتحرك للرفع من المستوى الأخلاقي، الفكري والسياسي لهذه القوة الرابعة التي ينتظر منها أن تلعب دورا أفضل، فلا يمكن أن توجد ديمقراطية بدون أحزاب، بدون قيادات سياسية، بدون صحافة نزيهة ذات مصداقية، شجاعة وجريئة في نفس الوقت.

هذه الشروط متوفرة، يسترسل وهبي، وفي المستقبل القريب ستزدهر الديمقراطية المغربية والسياسي لن يتكلم لغة الخشب، بل سيتكلم لغة الحقيقة وإلا سيضيع وسط “دخان سياسي”.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.