وهبي: الشعب المغربي بقيادة ملوكه قدم الكثير للقضية الفلسطينية ولا يزال مستعد لتقديم المزيد من التضحيات

0 690

جدد النائب البرلماني عبد اللطيف وهبي، عضو فريق الأصالة والمعاصرة، التذكير بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية.

وقال وهبي، في مداخلة باسم الفريق البامي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الخاصة برئيس الحكومة، التي عقدت زوال اليوم الاثنين، بمجلس النواب، (قال) إن “بلادنا ستظل تدعم حلا قائما على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام، وأن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل وعادل لهذا الصراع، وسنظل متمسكين بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، حيث ستظل هذه القناعة المشتركة من الثوابت التي تجمع الملك والشعب اتجاه هذه القضية”.

وأضاف هبي، “ربما من صدف التاريخ، أو من تقاطعات السياسة بالدبلوماسية، أن تلتقي قضيتنا الوطنية مع القضية الفلسطينية، إلى درجة اعتقد معها البعض أن بلادنا تقوم بمقايضة بهذا الخصوص، فبدأوا يشككون في تمسك بلادنا بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وهو موقف لم يفاجئنا اليوم، بل كان محط خطاب دام سنوات طوال، ولم ينتج سوى انهيار خطير للقضية الفلسطينية، حيث عشنا واقعا أليما ومفككا في صفوف الشعب الفلسطيني بسبب هذا الخطاب التشتيتي، بدل دعم وحدته وتقوية صفوفه للدفاع عن وجوده”.

وأضاف وهبي، “الغريب في الأمر أن أولئك المسؤولين الذين ساهموا “بشكل مباشر” في تشتيت جهود القوى الحية للشعب الفلسطيني، إما لحسابات سياسية وإيديولوجية، أو لخدمة مصالح دول في المنطقة، أصبحوا اليوم يعطونا دروسا في النضال الفلسطيني دون أن يقدموا أبسط التنازلات لإخوانهم الفلسطينيين من أجل بناء دولة فلسطين موحدة وقوية تحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن”.

وزاد وهبي مسترسلا في مداخلته، “إن المستجدات الأخيرة التي عاشتها القضية الوطنية، واستئناف العلاقات مع دولة إسرائيل، تتطلب من بلادنا التنسيق أكثر مع إخواننا الفلسطينيين، لإعادة بناء دور أكبر للمملكة المغربية في القضية الفلسطينية وفي الشرق الأوسط عموما، وفق مقتضيات جديدة ومنطلقات مختلفة، وأن من مصلحة إخواننا الفلسطينيين مساعدة المغرب على لعب هذا الدور الجديد، وتحوله لوسيط فاعل في المنطقة، خاصة وأن موقعه الجغرافي يجعله بعيدا عن تأثيرات المصالح الموجودة بالمنطقة لفائدة هذا الطرف أو ضد ذاك، وكذلك لما له من تأثير في الكتلة الناخبة داخل إسرائيل، لكون العلاقة بين اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل ستظل إحدى المكتسبات التي يجب الحفاظ عليها واستثمارها، لكونها موضوع بيعة بين جزء من الأمة “اليهود المغاربة” والعرش. ناهيك عن ما تتميز به بلادنا من قدرة كبيرة في الرعاية والدفع بالحوارات الثنائية، وقدرتها على خلق قنوات الحوار المباشر بين الأطراف كمدخل لإيجاد حل لكل القضايا، وبشكل خاص حل عادل للقضية الفلسطينية”.
وأكد وهبي أن “الشعب المغربي بقيادة ملوكه قدم الكثير للقضية الفلسطينية، ولايزال مستعد لتقديم المزيد من التضحيات، إذ ظل محترما لاستقلالية القرار الفلسطيني، وعلى الآخرين أن يحترموا استقلالية قرارنا الوطني، حيث ما قامت به بلادنا لم يكن سهلا على دولة قدمت الكثير للقضية الفلسطينية، فاتخذت بجرأة واستقلالية تامتين هذا القرار، وتصرفت بناء على حسابات ومصالح دولية يقتضي التعامل معها الكثير من البركماتية والشجاعة دون تهميش أو تجاهل لمتطلبات القضية الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.