وهبي: الصحة كما المدرسة العمومية “قطاعين سياديين” يحتاجان لاهتمام أكبر لكسب نتائج التحولات المستقبلية

0 961

أكــــــــد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي، خلال حلوله، مساء يوم الأربعاء 06 ماي الجاري، ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار حلقة ضمن مجموعة من الحلقات تجمع بين رؤساء الأحزاب السياسية، ونخبة من المفكرين والإعلاميين في حوار شامل حول قضايا الفكر والسياسة وقضايا المجتمع، (أكد) على الأهمية الكبيــــرة التي يشكلها كل من قطاع الصحــــــة والتعليم في بلادنا، أهمية أو بالأحرى دور تصاعد مستواه خلال الأزمة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا بشكل واضح.

فالأزمة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك مكانة المنظومة الصحيــــة العمومية في بلادنا، يضيف وهبي، علما أن في السنوات الأخيرة كانت القروض التي تمنحها المؤسسات المالية الدولية للدول وضمنها بلادنا، تشترط عدم توجيهها لقطاع الصحـــة، لكن هذا المنظور بات في عداد المتغيرات. فالصحــــة تبين مؤخرا أنها “قطــــاع سيادي” مثله مثل بعض القطاعات الأساسية والمطلوب اليوم تخصيص ميزانيـــــة أكبر لهذا القطاع ليكون ضمانة للمستقبل خصوصا وأنه يرتبط بتوفير الصحة والسلامة وضمن أمن المواطنات والمواطنين.

وهبي دعا في سياق متصل بالصحــــة إلى دعم البحث العلمي الذي من شأنه أن يقدم كل الاقتراحات والابتكارات التي ستساهم في تطوير المنظومــــة الصحيــــة، بالإضافـــة إلى أن قد حان الوقت لإعادة النظر في جملة من الأولويات وبالتالي توجيه عجلة الاستثمار في المجال الصحي لما لذلك من آثار جد إيجابيــــة. وفي نفس الإطار طالب وهبي بضرورة تفعيل ترسانة قانونية للصحة تواكب تطورات المجال وكل المستجدات والحاجيات المختلفة.

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أثنى بالمناسبة على الجهود التي بذلتها أطر الصحة العمومية من أطباء وممرضين ومساعدين وغيرهم، معتبرا أن المنظومة الصحية العمومية أبانت عن علو كعبها (مدنيا وعسكريا) في استقبال المصابين وعلاجهم المرضى خلال أزمة كورونا، داعيا إلى جعل “تجربة كورونا” درسا لاستخلاص العبر ولنهيئ أنفسنا في المستقبل.

المدرسة العمومية، نالت نصيبها من حديث وهبي، حيث أشار إلى أن الجائحــــة شكلت مجالا لتبيان وتأكيد المدرسة العموميـــــة، إضافة إلى الأهمية التي شكلتها عملية “التعليم عن بعد”.، لكنه بالمقابل يؤكد على جعل المدرسة العمومية قوية مستقبلا لتواصل أداء دورها الفعال، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار مواكبة جملة التحولات التي تشهدها المدرسة علميا وتكنولوجيا على صعيد العالم أجمع.

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وجه النداء إلى إيلاء عناية أكبر للجامعة المغربية التي تعاني في الوقت من العديد من الأعطاب وحتى البحث العلمي غائب بشكل كبير ولا يمكن أن فاعلا ومنتجا إذا ما استمر الوضع على هذه الشاكلة. وعلى هذا الأساس يؤكد المتحدث على الاستفادة من التراكمات الإيجابية التي تمخضت عنها الإصلاحات التي طرأت على المنظومة التعليمية لبلادنا مع تحديد الحاجيات بدقة وعدم حصرها في الجانب المالي، وذلك بالنظر إلى أن التعليم في مجمله يتغير بشكل كبير هذا من جهة، كما أن له ثقله الاقتصادي والدولة تتحمل المسؤولية بشأن كل ذلك ويجب أن تدركه.

وهبي، وفي جزئية من النقاش الذي أثير ببلادنا حول الشأن التعليمي، قال إن لغة التعلم ليست وحدها الإشكال، بل هي جزء من الإشكال، ولكنها ليست هي الحل. وأضاف: “نريد أن تكون لدينا القدرة على قبول الإصلاحات وأن ننخرط بكل السبل في تفعيلها”.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.