وهبي: جلالة الملك مدافع عن الدستور وحكومة الوحدة الوطنية ستعقد الأمور وليست لنا خطوط حمراء مع البيجيدي ونفكر جديا في إعلان القطيعة مع حزب الأحرار

0 3٬602

أجرى الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي يوم أمس حوارا صحفيا مع الموقع الواسع الانتشار “هيسبريس” تحدث فيه عن الكثير من القضايا والرهانات السياسية والتحديات التي تواجه الحزب.

وتوقف وهبي في هذا الحوار الذي أجراه الصحافي محمد بنقاسم عند الوضع الداخلي للحزب مشيرا في هذا السياق إلى أن الأصالة والمعاصرة له أمل في المستقبل وأن ذراعيه مفتوحة لجميع مناضليه.

وهبي شدد أيضا في هذا الحوار على أن حزبه لن ينشق وأنه متمسك بجميع أعضائه ولن يتنازل على أي واحد منهم مادام هناك حسن النية.

وعن السبب الذي جعل البام يدعم الحكومة رغم أنه حزب معارض، قال وهبي إن حزبه دعم الحكومة في سياق لها له صلة بالوباء الذي اجتاح بلادنا.

وهبي أشار أيضا في هذا المنحى إلى أن قرار دعم الحكومة جاء “لأننا وطنيون ومسؤولون ولأن دولتنا كانت تواجه إشكالات كبرى وكان من الضروري أن نتخذ هذا القرار للخروج من الوباء..”.

لكن وهبي استدرك ليقول في الحوار نفسه لكن الحكومة فشلت في الخروج من الحجر الصحي لأن هذا الخروج، في نظر زعيم الأصالة والمعاصرة، “كان متذبذبا ومرتبكا”.

وتابع وهبي قوله: “كما أن رئيس الحكومة لم يمارس اختصاصاته الدستورية، وكنا نتمنى ذلك، لأننا متمسكون بالعملية الديمقراطية”.

وحسب وهبي فالذين كانوا يقررون في مصير المغرب هم ثلاثة وزراء:
وزير الصحة ووزير الداخلية ووزير المالية.

“أما رئيس الحكومة، يقول هبي، فقد كان غائبا وعندما نطلب منه معطيات فإنه يقول لنا إنه لازال بصدد جمع هذه المعطيات..”.

وحول عدم تسجيل وزيرين في الحكومة لمستخدميهما في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، دعا وهبي هذين الوزيرين معا الى استقالتهما.

ودعا وهبي بالتحديد وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان الى الاستقالة لأن هذا الوزير، حسب وهبي، “يشرف على قطاع حساس وأقدم على تقديم استقالته أكثر من مرة كرد فعل…”.

وتابع وهبي متسائلا عن سبب عدم تقديم وزير الدولة لاستقالته: “فلماذا لا يقدمها الآن أم أن هذا الفعل الذي قام به لا يعتبر مبررا لتقديم الاستقالة أن هو في نظره ممارسة طبيعية..”؟.

أما عن مستقبل علاقة البام بحزب العدالة والتنمية فقد أكد وهبي على أن هذه العلاقة هي علاقة صعود وهبوط قبل أن يضيف أيضا أن حزبه ليست له الآن أي خطوط حمراء مع هذا الحزب.

بالمقابل، اعترف وهبي أنهم في حزب البام منزعجون من التجمع الوطني للأحرار بسبب ما أسماه “سلوكيات رشيد الطالبي العلمي..”.

وهبي ذهب أبعد من ذلك وقال إن حزبه يفكر جديا في إعلان القطيعة مع حزب الأحرار، “لأننا نرفض المس بحزبنا أو مناضلين..”، يقول الأمين العام الجديد للأصالة والمعاصرة.

كما سئل وهبي في هذا الحوار عن موقفه من حكومة وحدة وطنية وكان الرد بهذه الصيغة: “جلالة الملك كما نعرفه مدافع عن الدستور ولا أعتقد سيسير في هذا الاتجاه..”.

وبعد أن شدد وهبي على أن حزبه ضد حكومة الوحدة الوطنية عاد ليقول بهذا الخصوص: “نحن ضدها لأنهم لأننا نريد للمسار الديمقراطي أن يتواصل.
وفي سنة 2021، نحن مقبلون على أزمة، لذلك على الحكومة، التي ستتحمل المسؤولية، أن تكون حكومة سياسية ومسؤولة وصاحبة قرار وإرادة؛ لأن حكومة الوحدة يمكن أن تعقد الأمور..”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.