وهبي: نحتاج في البرلمان إلى كفاءات وطاقات إلى جانب أصحاب الخبرة الاجتماعية والتجربة الميدانية وإن كان مستواهم المعرفي ضئيل

0 710

اعتبــــــــر، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، أن هناك مستويين من “الثقافة” فيما يتعلق بالأداء بالبرلماني، فهناك صاحب المستوى الأكاديمي- المعرفي الذي يناقش ويحلل وهذا أمر جيد، وفي الجانب هناك صاحب المستوى المتواضع ثقافيا ومعرفيا وحال مناقشته لقضية معينة فإنه يستحضر عددا من الجوانب (منها الشق الاجتماعي- الميداني) التي قد تغيب عن ذهن صاحب المستوى الأكاديمي.

وبهذا الشأن، استحضر وهبي، من خلال تجربته كنائب برلماني، أن مجموعة من النصوص القانونية جرى التأطير بشأنها من خلال آراء ومقترحات برلمانيين مستواهم الدراسي متواضع جدا أي أنهم أصحاب تجربة اجتماعية مهمة تمنحهم هامشا من الخبرة التي لا تقل أهمية عن الرصيد الذي راكمه البرلماني المثقف خلال مشواره الأكاديمي.

وخلال حلوله مساء يوم الأربعاء 20 يناير الجاري، ضيفاً على مؤسسة الفقيه التطواني، في إطار لقاء- حوار مع ثلة من الإعلاميين حول قضايا الساعة “الأسئلة الكبرى”، ودائما في سياق الحديث عن مستويات “الثقافة” قال وهبي إن مفهوم الأمية لم يعد محصورا في عدم إجادة القراءة والكتابة بل الأمية هو جهل كيفية وطرق تدبير مواقف .. إذن التجربة الاجتماعية مهمة في المؤسسة البرلمانية، فحينما تصنع القوانين فإنه يتم إحداث تحولات اقتصادية واجتماعية ..

“وما أرفضه في عضوية البرلمان، هو أن يكون الطموح إلى ذلك فقط من أجل مصلحة شخصية- ذاتية”، يسترسل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بحيث أن المؤسسة البرلمانية يجب أن تشكل خليطا مجتمعيا مكونا من مستويات مختلفة يحضر فيها المستوى الثقافي-الأكاديمي (لائحة الكفاءات) إلى جانب التجربة الاجتماعية من أجل ترجمة النصوص القانونية التي نتدارسها وتنزيلها في الواقع خدمة للصالح العام.

مـــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.