وهبي: نعكف على إصلاح البيت الداخلي للبام ومعارضتنا حاليا أساسها المساهمة في حل الأزمة المترتبة عن “كورونا”

0 848

جدد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد عبد اللطيف وهبي، خلال حلوله ضيفا، مساء يوم الجمعة 24 أبريل الجاري، على حكومة الشباب الموازية ومنظمة الشباب والمستقبل للمساهمة في نقاش تفاعلي حول موضوع: “المغرب في مواجهة كورونا وأسئلة ما بعدها”، (جدد) التأكيد على أن دور البام من زاوية تموقعه المعارضة في تعاطيه مع الأزمة الراهنة الناجمة عن تفشي وباء كورونا، يتجـــــلى في الإسهام إلى جانب الحكومة من أجل إيجاد الحلول للخروج من الأزمة، وقال وهبي في سياق متصل: “البام يقدم ملاحظات على الأداء الحكومي، لكن لا نريد إدخال بلادنا في الشك، وهدفنا مساعدة البلاد لإيجاد الحل للأزمة الراهنة، لن نتخلى عن دورنا كمعارضة بعد الأزمة. كما أن المعارضة لا تعني دائما المواجهة، لكن مصير الوطن يقتضي تقوية الحس الوطني”.

وفي جواب على سؤال تردد كثيرا حول الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية في ظل الأزمة الحالية، قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن لا تتطلب حكومة وطنية أبدا، لأن هناك ببساطة حكومة تقوم بعملها بتوجيهات من الملك. بالمقابل أوضح المتحدث أن البام يواصل أداءه مهمته البرلمانيـــــة بحس عال من المسؤولية والإحساس بجسامة الموقف، والتنسيق البرلماني كائن بين الأحزاب المعارضة ونحاول العمل حتى يكون عملنا أجود وأحسن مما كان، يقول وهبي.

الأمين العام عرج في سياق مرتبط بالعمل الحزبي، على الإصلاح الداخلي للبام، واعتبر أن العمل على هذا الصعيد يتم بهدوء وببطئ ولكن بإصرار، وما يهم في المرحلة الحالية هو أن يصبح حزب المؤسسات. وأضاف أن هناك مكتب سياسي مؤقت يشتغل وسيعقد في الأيام القليلة المقبلة اجتماعا لاتخاذ مجموعة من القرارات ذات طابع تنظيمي من بينها ما هو متعلق بالأمناء الجهويين وكذا اللجنة الوطنية للأخلاقيات التي تنتظرها مهام كبيرة. وقال وهبي: “سيكون هناك تغيير للأشخاص إذا تطلب الأمر، وهناك من استقال وطوي الملف، ونحن ماضون في اتجاه تصحيح المسار، وإن شاء الله قبل نهاية السنة وبتنسيق مع أعضاء المكتب السياسي بالصفة ومساعديهم، سيتم الانكباب على الوضع التنظيمي داخل كل إقليم على حدا، للمضي من أجل الاستعداد للاستحقاقات المقبلة”.

وتحدث الأمين العام عن إعادة النظر في طريقة تدبير الانتخابات الجماعية، واعتبر أن هذا الموضوع من صميم مسؤولية الأمين الجهوي ولا تعني الأمين العام الوطني، فلا يمكن لهذا الأخير أن يختار الأصلح في منطقة بعيدة أو ما شابه، ولهذا فهذه المسؤولية يجب أن تنحصر داخل الإطار الجهوي وفي مستوى أقل داخل الإطار الإقليمي. وأكد وهبي، في سياق مرتبط على أن الحزب مؤمن جدا بالالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب الأخرى ونفس الشيء تمارسه هذه الأحزاب في علاقتها بالبام.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.