وهبي: مدينة تارودانت تم تهميشها وفي حاجة اليوم إلى إقلاع تنموي شامل .. وأدعو أبناء المدينة للانخراط في السياسة للوصول إلى مركز القرار

0 803

افتتح، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، بعد زوال يومه الجمعة 05 فبراير الجاري، المقر الجديــــــــــــد للحزب بمدينة تارودانت.

وبحضور مناضلي ومنتخبي الحزب، استعرض الأمين العام أبرز معالم الدينامية التي يشهدها البام في الفترة الأخيرة، والتي انطلقت فعليا أياما قليلـــة بعد المؤتمر الوطني الرابع المنعقد شهر فبراير المنصرم. وأكد وهبي بهذا الخصوص أن البام ماض بثبات وبحس عال من المسؤولية في توطيد دعائم هاته الدينامية الهادفة إلى تقوية الحزب سياسيا، تنظيميا وإداريا.

واعتبر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن نفس الدينامية ستتواصل بنفس الإيقاع وطنيا، مرورا بباقي المستويات الترابية المختلفة: جهويا، إقليميا ومحليا، وأبرز وهبي في نفس الإطار أن نجاح البام في التنزيل الجيد لهذا النمط من الاشتغال لن يتأتى إلا بالمساهمة الفعلية لكل مناضلات ومناضلي الحزب.

وعلى صعيد آخر، انتقد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، التهميش المستمر الممارس من طرف الحكومة في حق جهة سوس ماسة عموما وإقليم ومدينة تارودانت وساكنته على وجه الخصوص، وهو التهميش الذي يجعل المنطقة بعيدة كل البعد عن أية رؤية تنموية مطلوبة. مضيفا أن هاته اللامبالاة بالحاجيات المختلفة للمدينة رغم مؤهلاتها التاريخية الكبيرة والمتميزة على عدة أصعدة، تعمق التهميش المذكور أكثر فأكثر، وتخلق الهــــــوة بين الساكنة وأي آفاق منتظرة للخروج من واقعهم المتأزم والانتقال إلى وضعية أفضل.

بالمقابل، أشار وهبي إلى أن إقليم تارودانت له من المؤهلات تاريخيا، طبيعيا، بشريا، ما يجعله يستحق التنمية على عدة مستويات. فهذا الإقليم أنجب رياضيين مثلوا بلادنا في عدة تظاهرات رياضية، وأنجب مثقفين كبار كانوا لهم دور كبير في تحقيق إشعاعه إلا أن هذا الإشعاع لم يوازيه اهتمام حكومي يليق بالمنطقة.

وشدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن مدينة تارودانت في حاجة اليوم إلى تظافر الجهود بين كل الفاعلين السياسيين بمعية المنتخبين، وطبعا هذا الجهود لن تكتمل إلا بالدعم الحكومي، والتوجه بالتالي نحو إنقاذ المدينة من وضعيتها الحالية المتسمة بغياب جل إن لم نقل كل شروط آليات التنمية.

وفي نفس السياق، وجه وهبي الدعوة إلى أبناء الإقليم وخاصة منهم الشباب للانخراط في السياسة بكل شجاعة ومسؤولية لكي يساهموا في البناء، بناء إقليمهم وجهتهم التي هي اليوم في أمس الحاجة إليهم. فعلى هؤلاء المبادرة إلى ولوج أبواب الأحزاب السياسية والنضال من داخلها، لإرساء أسس البناء المشار إليه. فالسياسة حاليا هي الطريق الوحيد للوصول إلى مركز اتخاذ القرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.