الآفاق المستقبلية للبام في المجالين الحزبي والسياسي بعد مؤتمره الوطني الخامس

0 622

بقلم: عماد بلمير*

إن الاهتمام الذي أولاه الإعلام الوطني والرأي العام المغربي لمجريات المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة؛ هو دليل قاطع على مكانة الحزب والدور الذي يلعبه في بناء المغرب الحديث.

وعلى الرغم من بعض “التأويلات” الخاطئة المتفرقة التي همت أشغال المؤتمر وما تمخض عنه من قرارات وتوصيات، فقد تابع الحزب مساره ومضى قدما في طريق الإسهام البناء في تطوير الحياة السياسية في بلدنا.

ومن الخطوات المهمة في مسار أي حزب، هو أنه يجب أن يستمر باب النقاش مفتوحا شرط أن يكون هذا النقاش مثمرا وفعّالًا؛ وألا تتحول مهمة الإقناع الفكري إلى تبديد للطاقة السياسية. إن تبادل الرأي بصورة سليمة هو جزء ضروري من التطور.

إن تاريخ حزب الأصالة والمعاصرة يشهد على استمرارية الطريق وعلى منجزاته وآفاقه وتطوره. هذه الاستمرارية هي التي أتاحت له، إن شئنا القول، المجال لتكريسها في مشواره الحزبي، لقد كان الطريق الذي قطعه الحزب حتى الآن شرطا للوصول إلى الشوط الجديد من التطور، أحد المراحل في تطوره الكلي. وذلك بفضل مناضلات ومناضلين من نوعية رائعة ممن برزوا بحكم إرادتهم الإصلاحية على تقديم التضحيات وقدراتهم وجهودهم الشخصية في سبيل الحزب.

ولهذا، المأمول هو أن تقوم سياسة الحزب مستقبلاً على أساس تعبئة جميع فئات عريضة في مجتمعنا حول مبادئ وقيم الحزب التي جاء من أجلها وعلى رأس هذه المبادئ خدمة المصلحة الوطنية.

ونستطيع أن نشعر من الآن ببعض تأثيرات الإصلاح في الحياة الحزبية وبقدرة الحزب على التدخل بشكل بنَّاء في تطوير هذه الحياة. ولكي يستطيع تأدية هذا العمل الذي ينتظره بكفاءة ومبدئية، عليه أن يجتهد في الإجابة عن السؤال الذي غالبًا ما يطرح في النقاش: ما هي المهام الثابتة والمتغيرة في سياسة الحزب؟ في ظل أي نوع ظروف يتقدم العمل الحزبي وكيف يتلاءم وإطار سياسته؟”

*نائب الأمين المحلي بأكدال الرياض – الرباط

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.