التايقي وأبو القاسم وأعميار يستعرضون الإكراهات المعرقلة لإصلاح منظومة التعليم

0 1٬019

تحت إشراف من الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة ببرشيد، نظمت منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم برشيد، يوم الخميس 18 أبريل 2019 بالخزانة الوسائطية، ندوة تواصلية، تحت شعار “إصلاح منظومة التعليم وسؤال المستقبل”.

واعتبر سامر أبو القاسم عضو المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن منظومة التعليم من القضايا التي تحظى بالأولوية بالمغرب بعد قضية الوحدة الوطنية، مبرزا أهمية التعليم في تربية وتكوين الأجيال المقبلة، الشيء الذي جعل حزب الأصالة والمعاصرة يثير منظومة التعليم وإكراهاته داخل قبة البرلمان.

وعرج أبو القاسم في مداخلته على مجموعة من المبادرات الإصلاحية التي شهدها قطاع التعليم والتكوين منذ سنوات، مؤكدا أنها كانت فاشلة من خلال ملامسة مخرجات كل المبادرات التي تم تبنيها من قبل الدولة، الشيء الذي جعله يطالب بفتح نقاش موسع يشمل جميع شرائح المجتمع والفاعلين في القطاع لإيجاد حلول ناجعة للنهوض بمنظومة التعليم.

أما عبد المطلب أعميار عضو المكتب الفيدرالي للبام، فقد سلط الضوء على مشروع قانون الإطار الذي تعتريه العديد من الإشكالات، مشددا على أن المغاربة في أمس الحاجة لتعليم أبنائهم اللغات الحية، التي تبقى مطلبا أساسيا داخل سوق الشغل.

وكشف أعميار أن النخب السياسية والنقابية والاقتصادية التي تصنع القرار السياسي في مجال التعليم غير مقتنعون بالمدرسة بالعمومية، الشيء الذي يجعلهم يلجؤون إلى المدرسة الخصوصية لتعليم أطفالهم، مؤكدا أن لا إصلاح للمدرسة العمومية إلا بحل إشكال التمييز بين أبناء المملكة، وذلك من خلال اتخاذ قرار سياسي في هذه المسألة.

وفي الإطار ذاته، طالب حسن التايقي عضو المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة بضرورة استحضار واقع التعليم الحالي، وطرح مجموعة من الأسئلة والإجابة عنها، ومن بينها ماذا نرغب في تحقيقه من منظومة التعليم لمعرفة الأهداف المسطرة، موضحا أن جميع الدول المتطورة تتوفر على منطومة للتعليم قوية ومبنية على أسس صحيحة، لأن تقدم أي بلد لا يكون إلا عبر نافذة التعليم.

إلى ذلك، أبرز التايقي أن إصلاح منظومة التعليم يفرض الابتعاد عن التصنيف اللغوي الذي سيدخل المنظومة إلى نفق ضيق، مشددا على أن قضايا التعليم لا يمكن اختزالها في قضية اللغة أو الإطار.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.