التويزي يدعو الحكومة إلى أن تكون في مستوى الوفاء لبرامج مكونات أغلبيتها بكل القطاعات

0 456

دعا أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب،  الحكومة الحالية، أن تكون في مستوى الوفاء لبرامج مكونات أغلبيتها في كل القطاعات الحكومية وفي مقدمتها الاجتماعية والتربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والشغل والسكن والاقتصاد غير المهيكل ومحاربة الفقر والتهميش والارتقاء بالعالم القروي وغيرها، مما قد يخلق نوعا من الرضى لدى فئات عريضة داخل المجتمع.

واعتبر التويزي في مداخلة له باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، المنتمي للأغلبية الحكومية، خلال جلسة الجلسة التي عقدت صباح اليوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021، في إطار مناقشة البرنامج الحكومي الذي تقدم به السيد رئيس الحكومة، معلنا من خلاله رؤية وتوجهات والتزامات الحكومة الجديدة خلال فترة ولايتها 2021-2026، (اعتبر) الفترة الزمنية القصيرة التي تم فيها الإعلان عن التحالف الحكومي، والسلاسة التي طبعت تشكيل الحكومة وعرض برنامجها أمام أنظار البرلمان، ومناقشتنا له اليوم، بدايةً موفقة ومؤشرا دالا على إرادة الإصلاح والتغيير والقطع مع هدر عامل الزمن السياسي، معبرا عن تثمين فريق البام النيابي لتشكيل تحالف حكومي جديد، كبديل سياسي ديمقراطي، أفرزته صناديق الاقتراع لقيادة المرحلة في إطار التداول على السلطة، ولتشكيل حكومة قوية ومنسجمة، تطبعها الإرادة القوية للتغيير والقطع مع الممارسات السابقة.

وطالب التويزي في كلمته أن ينعكس الانسجام الحكومي على التدبير المجالي، بشكل يكون للبرنامج الحكومي تأثيره في العمق الترابي، ويعمل على تلبية احتياجات وانتظارات الساكنة المحلية. بما سيعمل على إعادة الثقة في المؤسسات، انطلاقا من توجهات النموذج التنموي الجديد واستثمار كل المؤشرات التي تبعث على التفاؤل، إنسجاما مع الإرادة القوية للشعب المغربي، لصنع البديل الخلاق والرؤية الواضحة للمستقبل.

وأكد التويزي أنه يحق للجميع الافتخار بالإسهام في إحداث نقلة في مجال الاختيار الديمقراطي، على إثر نجاح انتخابات 2021، التي عرفت ستة استحقاقات متتالية في ظرف زمني وجيز، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية التي فاقت الخمسين بالمائة، وبحسن تنظيم العمليات الانتخابية، وهو ما يؤكد على أن بلادنا تقطع مسارا لا رجعة فيه، رغم كيد الكائدين ومناورات الحاقدين، مذكرا بالتوجيهات الملكية السامية، التي ما فتئت تؤكد على أن الوضع يتطلب تعبئة وطنية شاملة، وتظافر جهود الجميع، واغتنام المواعيد الدستورية الهامة، للارتقاء إلى مستوى تحديات المرحلة، لتحقيق النجاح الجماعي لصالح الوطن والمواطنين، في إطار من الوحدة الوطنية والتضامن الاجتماعي.

ولم يفوت السيد التويزي فرصة توجيه الشكر لكل المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في هذه الحكومة، كتعبير عن الإرادة الشعبية التواقة للتغيير من أجل مغرب أفضل ومتقدم، وتوجيه شكر خاص لمناضلات ومناضلي حزبنا ولكل المواطنات والمواطنين والمتعاطفين الذين وضعوا ثقتهم في حزب الأصالة والمعاصرة.

وسجل رئيس فريق البام بمجلس النواب أن المغرب عمل على تكييف سياسته الخارجية مع العديد من المتغيرات الدولية والإقليمية، باستحضار الثوابت والمحددات، في ارتباط بقضية الوحدة الترابية، وبناء الاتحاد المغاربي الكبير كقوة إقليمية والانفتاح على والمحيطين العربي والإسلامي، وتعزيز علاقاته ضمن الدائرة الإفريقية والجوار الأورو-متوسطي، وتمتين علاقاته مع مختلف القوى الدولية.

 
خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.