المرابط يطالب الحكومة بوضع سياسات عمومية كفيلة بحماية تراثنا من مظاهر الاعتداء اللامسؤول

0 392

قال، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الخمار المرابط؛ إنه على الرغم من الحماية المقررة للتراث الثقافي على الصعيدين الدولي والوطني، إلا أن تطبيقها على أرض الواقع يبقى أحد أهم التحديات التي كان على الدول رفعها خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب ضعف الجهود الميدانية المبذولة لتجسيدها على أرض الواقع من جهة، ومن جهة أخرى نقص وعي الأفراد بأهمية التراث الثقافي بمختلف مكوناته.

وأكد المرابط، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 07 فبراير 2023 بمجلس المستشارين، أن الجهود المبذولة في هذا المجال تجسدت على أرض الواقع في جملة من الإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي بذل أعضاء المجتمع الدولي عناية بالغة لتبنيها، والتي أخذت بعين الاعتبار مختلف المجالات التي يشملها مفهوم التراث الثقافي، سواء تعلق الأمر بالتراث الثقافي المادي، وما يشمله من ممتلكات ثقافية عقارية أو منقولة، أو تراث ثقافي غير مادي، وما ينطوي عليه من عادات، وتقاليد، و أعراف، ومعارف متنوعة توصل إليها الأفراد عبر مختلف مراحل تطورهم.

وطالب المستشار البرلماني وزير الشباب والثقافة والتواصل بالعمل الدؤوب، من أجل وضع السياسات العمومية الكفيلة بحماية تراثنا من كافة مظاهر وأشكال الاعتداء اللامسؤول والبئيس، الذي تمارسه جهات ينقصها الوعي والعلم، إن لم نقل أنها تغض في جهل جعلها معرضا للسخرية في جميع أرجاء المعمور.

كما دعا المرابط الوزارة الوصية لتنزيل ما أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال الرسالة التي وجهها إلى المشاركين في الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية “لصون التراث الثقافي غير المادي”، لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، التي احتضنتها مدينة الرباط.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن جلالته دعا في رسالته السامية إلى “البحث عن أنجع السبل لتربية الناشئة على أهمية تراثنا والاهتمام به، كإرث بشري غني بروافده الثقافية المتعددة، وروابطه التاريخية الضاربة في عمق التاريخ”؛ مبرزا بأن “…المملكة المغربية، التزاماً منها بالنهوض بالتراث الثقافي غير المادي، تقوم بدور مهم في حمايته، سواء عبر تعزيز ترسانتها القانونية في هذا المجال، والمشاركة الفعالة في تنزيل مضامين اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، التي أسهمت في صياغتها؛ أو من خلال العمل على إعداد قوائم جرد للتراث، وجعلها إرثاً إنسانياً حياً، انسجاماً مع روح هذه الاتفاقية…”.

 

 

تحرير: سارة الرمشي/تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.