المريني: قنوات القطب العمومي غير قادرة على مسايرة متطلبات السياق الوطني والدولي

0 829

أمام التطور الهائل وغير المسبوق كما وكيفا في عالم الإعلام والاتصال بفضل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية، إلا أن القنوات القطب العمومي المغربي بقيت عاجزة عن مسايرة هذا الركب، لا من حيث المضمون ولا من حيث الجودة والكم، ليس فقط على مستوى البرامج الإخبارية، التي ظلت كلاسيكية وغير قادرة على مسايرة مستجدات ومتطلبات السياق الوطني والدولي، وإنما أيضا على صعيد البرامج الترفيهية والفنية وكذلك البرامج الحوارية والتفاعلية.

هذا الرأي عبرت عنه النائبة البرلمانية زكية المريني في سؤال موجه إلى وزير الثقافة والاتصال حول سياسة الوزارة المرتبطة بإصلاح الفضاء السمعي البصري وتحسين أداء القطب العمومي من خلال إعادة النظر في دفاتر التحملات الخاصة بها، وجاء هذا خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الاثنين 10 دجنبر 2018 بمجلس النواب.
وكشفت زكية المريني أن شريحة كبيرة من المواطنين يتوجهون نحو القنوات الأجنبية لمتابعة نشرات الأخبار والبرامج الحوارية، وهذا مؤشر، تضيف المريني، على عدم قدرة القنوات العمومية على إرضاء المواطن المغربي لأن البرامج المقدمة لا تؤدي دورها في الوعي والتكوين وتقريب المواطن من محيطه الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، باستثناء بعض البرامج التي يمكن القول عنها أنها برامج هادفة.

وعن البرامج السياسية قالت النائبة البرلمانية إن هناك غياب للنخب المغربية عن قنواتنا العمومية وغياب النقاش العمومي العميق الذي يشبع المواطن بما يحدث في بلده”، مضيفة “أما البرامج الترفيهية فتعتمد على الإثارة والجاذبية لاستقطاب المشاهد في أوقات الذروة من أجل تحقيق الربح من خلال الاشهار وهذه مأساة حقيقية”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.