بنجلون يدعو إلى انخراط جماعي للإقبال على التلقيح واستكمال المناعة الجماعية لوضع حد للقلق الذي يساور المغاربة

0 230

أكد الدكتور محمد التويمي بنجلون، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن التلقيح واستكمال المناعة الجماعية في هذه الاَونة، تشكل حلاً لذلك القلق العام الذي يساور المغاربة بخصوص الوضع الحالي، والإبقاء على حالة الطوارئ الصحة واختيار الحريات العامة والفردية.

ودعا النائب البرلماني في مداخلة له خلال جلس الأسئلة الشفوية التي عقدة اليوم الاثنين 25 أكتوبر الجاري، جميع الفاعلين السياسيين والمدنيين أن يساهموا في تسريع عملية التلقيح ببلادنا لما لها مردودية مباشرة على إنقاد الأرواح وخفض نسب المكوث بالمستشفيات وتقليص من نفقات العلاج وأعبائها الاقتصادية، والتقليل من الخسائر التي تلحق بالإنتاجية في جميع القطاعات المؤسساتية، وهو ما يتطلب حسب الدكتور بنجلون، تعبئة خاصة في التغلب على أسباب تأخر البعض عن عملية التلقيح، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى مراكز التلقيح، لتجنب السقوط في موجة أخرى، لا قدر الله.

واعتبر بنجلون في مداخلته أن المنطق يفرض انخراطاً جماعياً من أجل المزيد من الإقبال على التلقيح، خاصة مع المجهود الذي بذلته الدولة من أجل توفير اللقاح وتأمينه في ظل التنافسية الشرسة على المستوى الدولي، موضحاً أن الحديث عن عملية التلقيح ليس ترفاً فكرياً، ولا حديث مزايدات سياسية، بقدر ما هو نابع من صلب المعاناة التي عشنا على إيقاعها طيلة سنة ونصف، من أوقات عصيبة بسبب جائحة كورونا حينما فرض الحجر الصحي واضطررنا للمكوث في المنازل والالتزام بأداء الواجب الضروري بمقرات العمل أو عن بعد، والشلل الذي عرفته كل القطاعات الإنتاجية والخدماتية، وهو ما كانت له اَثاره اقتصادية واجتماعية وخيمة، إضافة إلى الانعكاسات المادية والصحية والنفسية على الشعب المغربي.
 
وقال التويمي بنجلون، “علينا جميعا ألا ننسى أن جائحة كوفيد-19 لم يكن وقعها على مجتمعنا سهلا ولا عاديا، وتداعيات الجائحة لم تكن من طينة تلك الإكراهات المقدور عليها بإجراءات وتدابير عادية، وهو ما فرض الإسراع باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية توازي حجم الكارثة الصحية التي كانت تهددنا”، مذكرا في هذا الصدد، بالقرار الاستثنائي الذي اتخذه جلالة الملك والمتعلق بصندوق تدبير جائحة كورونا الذي أتاح فرصة الرفع من قدرات المنظومة الصحية، وتوفير الدعم المادي اللازم لعدد كبير من القطاعات والأسر المتضررة.

 وإلى ذلك، أضاف النائب البرلماني، “نعلم جيدا في ظل السباق الدولي المحموم لطي صفحة كورونا بالحصول على جرعات اللقاح تمكنت المملكة المغربية من إطلاق حملة مكثفة للتلقيح، بالتزامن مع الارتفاع المتزايد للإصابات والوفيات والحالات الخطرة المسجلة في البلاد، وذلك من أجل تأمين تغطية للسكان بلقاح كوسيلة ممكنة للتحصين ضد الفيروس والتحكم في انتشاره، وبالتالي هذه المبادرة الشجاعة راهنت عليها السلطات المغربية كرد حقيقي من أجل وضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة، وهي تتويج من مسلسل البحث الحتيث للتموقع في معادلة اللقاحات الدولية المضادة لفيروس كورونا بشكل مبكر”.

وزاد مسترسلاً، “لن نجاوب الصواب إذا أكدنا مرة أخرى أن حملة التلقيح شكلت بشرى سارة للمغاربة قاطبة، ويكفي اليوم أنها في حاجة أن تشمل كل المغاربة في إطار من التضامن والتعبئة والانخراط المسؤول، وهنا لابد من التذكير بالمعاناة الحقيقية التي عاشتها الأطر الطبية والشغيلة الصحية والإشادة بالمجهود الاستثنائي والتضحيات الجبارة التي قامت بها في إطار الحد من التداعيات الصحية والنفسية للجائحة، وهو ما يتطلب منا جميعا الإشادة بهذا الأداء الوطني، ويتطلب من السلطات الصحية الالتفات إليه بنوع من العناية والتقدير”.
 

خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.