بوعزة: مجلس إقليم شفشاون مستمر في الوفاء بالتزاماته تجاه الساكنة وسيواصل دعمه للمجتمع المدني بكافة تلاوينه

0 447

ترأس، السيد عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون، -على التوالي- يومي الثلاثاء والأربعاء 04 و05 ماي الجاري، لقاءين تواصليين مع ممثلي المجتمع المدني بإقليم شفشاون (الجمعيات الرياضية والجمعيات الثقافية). وذلك في سياق المقاربة النموذجية القائمة على أساس الإنصات وسياسة القرب، وكذا تفعيلا ميدانيا لاستراتيجية العمل التشاركي القائم على الحوار البناء والنقاش الهادف.

اللقاءان يندرجان في إطار توضيح بعض النقاط المرتبطة بالترويج لأخبار زائفة واستغلال سياسوي ونشر مغالطات للرأي العام حول الدعم المقدم لمختلف الجمعيات بإقليم شفشاون الذي أثار ضجة في الفترة الأخيرة، خصوصا وأن حملات الترويج المشار إليها والمغالطات المذكورة التي اتخذت من وسائل التواصل الاجتماعي واجهة لها، تقف وراءها جهات معادية للتجربة الرائدة للعمل التشاركي التفاعلي مع مختلف فعاليات المجتمع المدني بمختلف تلاوينه، والذي كان للمجلس الإقليمي لشفشاون، رئاسة وأعضاء وأطرا، شرف السبق للتأسيس له والدفع به قدما في اتجاه هدف واحد وأوحد، ألا وهو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الإقليم، والرفع من منسوب العطاء في مجالات الثقافة والفن والرياضة، كمجالات متميزة في إقليم شفشاون وتجعل من هذا الأخير فضاء جذب للسياح، وهو ما سيعود بالنفع الكبير على الساكنة.

لكن، وللأسف، شكلت جائحة كورونا سببا لإعاقة حقيقية للعمل الهام والدؤوب الذي يضطلع به المجلس الإقليمي لشفشاون، وخلفت الجائحة انعكاسات سلبية على مختلف المجالات والقطاعات، واستوجب معها تجند الجميع لمواجهتها والإسهام في حماية أمن وسلامة بلادنا، وهو ما قام به المجلس فعليا ويفتخر بذلك بتخصيص اعتمادات جد مهمة لهذا الغرض.

وبالعودة إلى اللقاءين المنعقدين مع ممثلي المجتمع المدني بشفشاون، فقد عرفا نقاشا مفتوحا وحوارا صادقا، تطرق فيه المتدخلون إلى انشغالاتهم والإكراهات التي تتخبط فيها مختلف الجمعيات بالإقليم، كما كانت مناسبة للوقوف على التحديات والمعيقات التي بات يعاني منها وبشدة النسيج الجمعوي.

جدير بالتذكير أن اللقاءين شكلا مناسبة للتنويه بضرورة خلق لجنة تسهر على متابعة الملفات العالقة، خاصة تلك المتعلقة بحتمية توفر الإقليم على مديريتين إقليميتين، الأولى تعنى بالثقافة والأخرى بالسياحة، إذ لا يعقل، وهو ما أكده رئيس مجلس الإقليمي لشفشاون، في مداخلته، أن يزخر الإقليم بكفاءات وقامات في الفن والأدب والمسرح والتاريخ والفقه ولا يتوفر على مديرية إقليمية للثقافة، كما لا يعقل أن يكون إقليم شفشاون الوجهة الرئيسة للسياحة الداخلية والخارجية ولا يتوفر على مديرية إقليمية للسياحة، حيث أبدى رئيس المجلس استعداده للترافع القوي لدى الجهات المعنية لتحقيق هذا المسعى.

وعلى هامش ذلك، تم التطرق للدعم المخصص مؤخرا لفرق كرة القدم، الذي كان استثناء لعدة أسباب منها تمكين الفرق الرياضية لكرة القدم من الوفاء بالتزاماتها واستكمال مبارياتها، ويتعلق الأمر باجتهاد ذاتي من المجلس الإقليمي لشفشاون حبذا لو تلته اجتهادات أخرى تروم إنقاذ ما يمكن إنقاذه، عوض استمرار الترصد لكل عمل ناجع يبتغي مصلحة الساكنة التي يغرق شبابها في أتون الظواهر السلبية الخطيرة.

وبخصوص ملتمس استفادة باقي الجمعيات بالإقليم التي تتخبط في مشاكل جمة، فقد تعهد السيد بوعزة ببذل قصارى جهوده، في حدود الممكن، لدراسة إمكانية تخصيص دعم لها في دورة من دورات المجلس القادمة وتعبئة المورد المالي اللازم لها، مذكرا الحاضرين بمضمون الدورية الوزارية للسيد وزير الداخلية التي تنص على التدبير الأمثل لنفقات الجماعات الترابية.

كما تم التأكيد خلال اللقاءين على ضرورة حماية الذكاء الجماعي من صناعة وإنتاج التفاهة، كما الحال بالنسبة لحتمية صيانة القيمة والمكانة الضاربة في عبق التاريخ التي يتميز بها إقليم شفشاون في شتى المجالات. ليظل المجلس الإقليمي لشفشاون، وفيا لمبادئ الحوار والنقد البناء البعيد عن نسج الخيوط العنكبوتية للتفاهة والإسفاف.

مــــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.