عبد اللطيف وهبي: يجب أن يرقى أداء الحكومة والبرلمان إلى مستوى مضامين الخطاب الملكي التاريخي

0 1٬655

في تفاعله مع الخطاب الملكي السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس نصره الله في افتتاح الدورة البرلمانية، اعتبر السيد عبد اللطيف وهبي، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “الخطاب الملكي الأخير خطاب تاريخي انتقل من طرح القضايا الإستراتيجية الكبرى والتوجيهات العامة إلى تفاصيل تهم قطاعات محددة ومختلفة، وتلتقي كلها في تلك الرغبة الملحة لدفع المغرب نحو الخروج من أزمته الحالية”.

كما ثمن وهبي الخطاب الملكي معتبرا أنه “أعاد الاعتبار للأحزاب السياسية وجدد الإشارات الملكية بأهمية السياسة، فدعا إلى المزيد من الدعم للأحزاب السياسية، قصد استقطاب النخب الجديدة وإنتاج الأفكار الجديدة التي قد تساعد على تطوير العملية السياسية كلها”.

وأشار وهبي إلى المسؤولية الكبيرة التي على عاتق الفرق البرلمانية بمختلف انتماءاتها، في إنجاح الأوراش الكبرى، والانصات لنبض الشارع وعكس تطلعاته، وتحقيق مصالحة حقيقية مع العمل السياسي، وإعلاء مصلحة الوطن على أي اعتبار آخر. حيث اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الخطاب الملكي الأخير “دعا البرلمانيين إلى الاشتغال بنفس وحدة وطنية ومصلحة عليا واحدة للوطن، وحث بصريح العبارة كل من الأغلبية والمعارضة داخل البرلمان لتحمل المسؤولية الثقيلة والنبيلة والمساهمة في دينامية الإصلاح التي تعرفها البلاد”.

من جهة أخرى شدد عبد اللطيف وهبي على أن جلالة الملك، إيمانا منه بضرورة الرقي بالخدمات الطبية لفائدة المواطنين، “دعا إلى ثورة في قطاع الصحة، من خلال إمكانية فتح المجال لبعض الخبرات الدولية المتميزة في مجال الصحة، والسماح لها بالاشتغال في القطاع داخل الوطن، وهو ما سيزيد بدون شك من حدة التنافسية داخل هذا القطاع، وسيسمح لا محالة بولوج المغاربة إلى مستوى عال من الإبداع الطبي”.
واعتبارا لموقع أهمية النموذج التنموي الجديد في تحريك عجلة الاقتصاد الوطنية، ثمن وهبي إعلان جلالة الملك عن “تشكيل لجنة خاصة لتجميع اقتراحات النخب والمؤسسات في الموضوع وخلال مدة زمنية محددة، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على الحياة الاقتصادية خلال السنوات القادمة” معتبرا أن هذه المنهجية ستمكن من التقدم في هذا الورش الاستراتيجي وتنزيله بطريقة مثلى.
وختم وهبي تفاعله مع الخطاب الملكي السامي بالقول أنه و “بعد هذا الخطاب التاريخي الدقيق والواضح، تبقى الكرة الآن في ملعب الحكومة والبرلمان بكل فرقه، و النخبة السياسية برمتها لتكون في مستوى الخطاب الملكي، وفي مستوى التحديات المطروحة على الوطن، وكذلك في مستوى اللحظة التاريخية الفاصلة التي تمر منها بلادنا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.