فريق البام بمجلس النواب يعلــن عن تضامنـه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في محنته

0 767

عبر فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في محنته وآلمه جراء العدوان الإسرائيلي.
وأكد السيد رشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، في مداخلته التي تأتي في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، خلال الجلسة التي عقدت زوال اليوم الاثنين بمجلس النواب، (أكد) للرأي العام الدولي أن القضية الفلسطينية والقدس الشريف يندرجان دائما في صدارة اهتمامات وانشغالات المجتمع المغربي الذي عبر، منذ بداية هذا العدوان، عن حزنه وغضبه جراء استهداف المدنيين العزل.

واعتبر العبدي في ذات الكلمة التي ألقاها باسم الفريق النيابي، أن العدوان الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة ومحيطه، أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وأبان، مرة أخرى، من خلال التضامن العربي والإسلامي الواسع، بأن القضية الفلسطينية تعتبر قضية مركزية ومحورية لدى شعوبها، ملفتا إلى أن فريق الأصالة والمعاصرة لا يسعه في ظل الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام على قطاع غزة، وما خلفته هذه الحرب الدنيئة من قتلى وجرحى وخسائر مادية بليغة، إلا أن يندد ويستنكر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.

وقال العبدي في كلمته، “إن استهداف الآلة التقتيلية الإسرائيلية لمقرات ومراكز حكومية ومواقع للمقاومة وأحياء سكنية في قطاع غزة، وانهيار برج الجلاء الذي يضم شبكة إعلامية في غزة في محاولة يائسة من العدوان الإسرائلي لطمس حقيقة غاراته الجوية على الأراضي الفلسطينية، يعد جريمة كاملة الأركان تستوجب التدخل الفوري من طرف المنتظم الدولي لردع الإسرائيليين، وتستوجب أيضا توحيد الجهود العربية والإسلامية من أجل وضع حد لسياسة التقتيل التي تنهجها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني”.

وأضاف رئيس فريق البام النيابي، “إن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب يدعم خطوات بلادنا، وقيادته لجهود وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. ويقف إلى جانب جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تحركاته من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومحاولات المساس بالوضع القانوني للقدس الشريف”.

وزاد مسترسلا: “إننا نثمن الاتصالات المكثفة التي باشرتها بلادنا، منذ بداية وقوع العدوان الإسرائيلي الحالي، مع العديد من الأطراف لوقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار، خصوصا وأن دعم القضية الفلسطينية يحظى بمتابعة ملكية خاصة في المملكة المغربية”.

وفي ذات الصدد، أعلن العبدي دعوة فريق الأصالة والمعاصرة إلى عقد اجتماع عاجل للجنة القدس، التي يرأسها صاحب جلالة الملك محمد السادس، للخروج بمبادرة عربية قوية لتهدئة الأوضاع من قبل الجانبين والحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى، مذكرا بالحضور الوازن للمغرب في التحرك العربي والدولي لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في القدس وحث السلطات الإسرائيلية على اتخاذ خطوات عملية لوقف السياسات والإجراءات غير القانونية.

وإلى ذلك، استحضر العبدي، وقوف المغرب ملكا وحكومة وشعبا في صف القضية الفلسطينية، والإشادة بدور وكالة بيت مال القدس في دعم صمود المقدسيين، مثمنا كل هذه الجهود، وداعيا المنتظم الدولي إلى التدخل لوقف العدوان، بحيث لا يمكن لإسرائيل أن تظل فوق القانون وبدون محاسبة، ولا مناص لها من الاعتراف بحقوق الفلسطينيين وإيقاف مثل هذه الممارسات. خاصة وأن ما يجري اليوم هو بمثابة جريمة حرب وتكريس لنظام الفصل العنصري.

كما أكد العبدي على أن القدس عاصمة سياسية واقتصادية ودينية، تتطلب توحيد الصف الفلسطيني بالقدس والضفة الغربية وغزة دفاعا عن الأقصى، مسجلاً وجود بلادنا في الصفوف الأولى للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني من خلال الدعم المادي المباشر للقيادة الفلسطينية منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وإرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإرسال مواد غذائية، ونقل مجموعة من الجرحى الفلسطينيين المصابين في العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة لتلقي واستكمال العلاجات في المغرب، وإصدار تعليمات سامية لإرسال مساعدات عاجلة إلى الشعب الفلسطيني تتكون من أدوية ومواد صيدلية، ونصب مستشفى ميداني مغربي بقطاع غزة…

وأدان العبدي وبشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدا على أن هذا العدوان يمثل إخلالا صارخا بقواعد القوانين والمواثيق الدولية، ومقراً بأهمية وضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة بين كافة القوى والفصائل السياسية بغاية مواجهة الاحتلال، وبغاية أيضا تحقيق غاية المشروع الوطني الفلسطيني، ولن يتأت ذلك، في نظرنا، إلا بالحرص على تسريع ربط قنوات الحوار والمصالحة عن طريق تغليب الحكمة والعقل ونبذ الانقسام والتشتت.

وأوضح رئيس فريق البام بمجلس النواب أن مواقف بلادنا من العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، كانت وماتزال ثابتة وموحدة ومنسجمة من الناحية الشعبية والرسمية، وأن مسألة استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب لم تغير المواقف التاريخية للمملكة المغربية تجاه القضية الفلسطينية، التي يعتبرها الشعب المغربي قضية وطنية؛ وهو الموقف الواضح الذي حرص الملك محمد السادس على تأكيده بعد الاتفاق الثلاثي الذي جمع المغرب وإسرائيل وأمريكا.

وختم العبدي مداخلته، بالتأكيد على أن استمرار تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين في خرق سافر للمواثيق والقوانين الدولية سوف لن يخدم قضية حل النزاع بين الدولتين، وإنما سيؤزم الوضع بالمنطقة وسيقلص فرص الحوار ويعمق من خطاب الحقد والكراهية، لذلك بات من الضروري إحياء العملية السلمية وفق المقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.


خديجة الرحالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.