مالية 2023.. وزارة الثقافة تعتمد سياسة شاملة لتشجيع المجالين الثقافي والإعلامي وتجويد الخدمات المقدمة للشباب

0 257

قال وزير الثقافة والشباب والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، إن الحكومة ووعيا منها بالدور الذي تلعبه الثقافة في تعزيز الرأسمال البشري والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية، أعطت مكانة هامة في البرنامج الحكومي لتشجيع الثقافة والحفاظ على التراث، وذلك وفقا للتعليمات الملكية السامية في هذا الشأن وكذا خلاصات تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد.

وأضاف السيد الوزير، في عرض قدمه اليوم الاثنين 28 نونبر 2022، أمام السيدات والسادة أعضاء لجنة التعليم والشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، في إطار مشروع الميزانية الفرعية للوزارة برسم سنة 2023، أن البرنامج الحكومي ارتكز على محاور رئيسية أبرزها إنجاز مشاريع كبرى مهيكلة لقطاع الثقافة، وتقريب الخدمات والفضاءات الثقافية من المواطنين المغاربة في مختلف جهات المملكة، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاج الثقافي الوطني وترسيخ قيم التنوع اللغوي والإبداعي.

وفي السياق ذاته، كشف بنسعيد أنه من المقرر خلال سنة 2023 اتخاذ عدة إجراءات، من بينها مواصلة المشاريع والأوراش الكبرى موضوع الاتفاقيات الموقعة أمام جلالة الملك، ومواصلة برامج الدعم والمساندة الممولة من طرف الصندوق الوطني للعمل الثقافي، وكذا تطوير الرقمنة من خلال إزالة الطابع المادي للإجراءات الإدارية وتصميم وتطوير منصة رقمية لنشر المشاريع الثقافية، بالإضافة إلى وضع رهن إشارة الجماعات الترابية بنيات تحتية ثقافية، لمساعدة كل من المبدع والمقاولة في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية والنشر والكتاب والموسيقى وفنون الرقص والمسرح.

ولفت وزير الثقافة إلى أن سنة 2023 ستتميز بتنظيم تظاهرات ثقافية وطنية ودولية في ميادين المسرح والموسيقى والأدب، وتنظيم المعرض الدولي للكتاب والنشر والمعارض الجهوية، وكذا تنفيذ المشاريع المدرجة في برامج التنمية الجهوية من خلال عقود برامج موقعة مع مجالس مختلف جهات المملكة، مبرزا أنه سيتم كذلك برمجة مشاريع الصيانة والترسيم لعدة مواقع وإنجاز سجلات التراث، وتنفيذ برنامج تهيئة وتأهيل المؤسسات الثقافية.

وبخصوص قطاع الشباب، ذكر المتحدث ذاته أن الوزارة ستعمل على تجدید وتطوير عرض الخدمات المقدمة للشباب، وكذا دعم وتنفيذ المبادرات المبدعة من أجل تمكين الشباب، مضيفا أنه سيتم كذلك دعم الشباب في إطار برنامج شامل ومندمج من خلال إطلاق “جواز الشباب” الرامي لتيسير الإدماج والتنقل والتمكين الثقافي، بالإضافة إلى إطلاق برنامج التطوع المدني للشباب البالغين فوق سن 18 سنة.

وبالنسبة للإجراءات المبرمجة برسم سنة 2023، أبرز وزير الثقافة أنها تتعلق أساسا بمواصلة إنجاز المشاريع الكبرى ومخططات التنمية الجهوية، وكذا بناء دور الشباب والمراكز النسوية ودور الحضانة للأطفال والمخيمات الصيفية، وتهيئة وتجهيز مؤسسات الشباب والطفولة والشؤون النسوية، بالإضافة إلى بناء 8 مراكز لحماية الطفولة.

تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي والمصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.