مُستشارو “البام” ببني مكادة يُجمعونَ على سُوء تدبير “الأغلبية” لشؤون المقاطعة

0 740

انتقد المستشار الجماعي بمقاطعة بني مكادة (مدينة طنجة) السيد محمد غيلان، بِشــِــدَّة الأجواء العامة التي مرت فيها أشغال الدورة العادية للمقاطعة، صباح يومه الخميس 03 يناير الجاري، وعبر عن أسفه في نفس السياق لما آلت إليه الأوضاع على مستوى المشهد السياسي بمدينة طنجة، محملا المسؤولية في ذلك لفريق العدالة والتنمية.
واستنكر غيلان موجة التلويح بمصطلحات من قبيل “البلطجية” و”أولاد زروال” والتي تمس بالفعل والفاعل السياسيين معا، وفي ذلك تمييع للمشهد السياسي وضياع للحقيقة، وشجب المتحدث ما أسماها ب “الدكتاتورية العددية” لكونها تسبب تشنجات غير طبيعية بين المستشارين، ولا تساهم بالمقابل في تمكين المواطن من المعلومة الصحيحة ولا تفتح المجال لتكافؤ الفرص بين المستشارين للدفاع عن رأيهم، وأضاف بالقول: “رئيس المقاطعة منعنا أكثر من مرة من إبداء رأينا حول النقاط المدرجة في جدول أعمال الدورة، في حين كان يفسح المجال للطرف الذي ينتمي إليه حزبيا ليقول ما شاء دون قيد.. ! “.
وتحدث غيلان عن سيادة مظاهر الاستقواء التي تصل حد الغباء في إشارة منه إلى ما شهدته دورة مجلس مقاطعة بني مكادة، وقبلها دورة مجلس المدينة التي كانت مخصصة لتعديل الميزانية. وأوضح في سياق متصل أن مقاطعة بني مكادة تعيش وضعا متأزما، والتسيير بالمقاطعة عنوانه “سوء التدبير في أقوى تجلياته”، وعبر عن عدم رضاه على هذا الوضع مؤكدا على أن المواطن هو الذي يدفع تكلفة الوضع المشار إليه.
بالمقابل، تسائل غيلان -علاقة بجدول أعمال الدورة- عن الغاية من “إبداء الرأي” دون تحقيق نتائج تذكر حول نقاط لا يمكن تنزيلها على أرض الواقع نظرا لغياب الإمكانيات المالية لذلك والمشاكل المرتبطة بالوعاء العقاري وما يتصل بها من نزع للملكية هذا دون الحديث عن تقديم معطيات جافة لا طائل منها سوى استمرار مسلسل التفاهة.

من موقعه، أوضح المستشار محمد الحمامي أن ما طبع أشغال الدورة أمر لا يشرف المنتخبين بمدينة طنجة عموما والمقاطعة على وجه الخصوص، ونبه في هذا الإطار إلى كون النقاط المدرجة في جدول الأعمال ذات الصلة بتدبير المرافق العامة تندرج -قانونيا- ضمن اختصاصات المجلس الجماعي وليس المقاطعة. واعتبر الحمامي أن ما جرى اليوم يعد عبثا متواصلا لما جرى في وقت سابق على مستوى المجلس الجماعي، في الوقت الذي كان فيه المواطن ينتظر -من خلال أول دورة مع مطلع سنة 2019- انطلاقة المشاريع، مذكرا في نفس الإطار إلى كون جملة المشاريع التي أنجزت بتراب المقاطعة جاءت في سياق العناية الملكية بالمنطقة، هذا دون إغفال مشروع طنجة الكبرى ..
وانتقد الحمامي تدبير فريق الأغلبية لشؤون مقاطعة بني مكادة حيث غياب الحكامة، هذا بغض النظر على أن الدورة لم تناقش النقاط المدرجة في جدول أعمالها وتم الانتقال مباشرة إلى عملية التصويت.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.