وهبي في لقاء عن بعد: سنؤسس واقعا جديدا بعد الأزمة لنمارس المعارضة لكننا لن نستغل الظرفية لنكون أبطالا

0 744

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن “ما نقوم به حاليا كحزب ليس مساندة الحكومة بل مساندة الظرفية الحالية التي تعيشها بلادنا في ظل أزمة “كورونا”، موضحا “لا يمكن أن ننتقد الحكومة بسبب ظروف خارجة عن إرادة الجميع ظروف ناتجة عن وباء يعصف بالعالم كله، لكن العلاقة بيننا وبين الأغلبية تحتمها الظرفية وستنتهي بمجرد انتهاء الوباء”.

جاء ذلك خلال مروره ضيفا على حكومة الشباب الموازية ومنظمة الشباب والمستقبل في لقاء تفاعلي عن بعد لمناقشة موضوع “المغرب في مواجهة مورونا وأسئلته ما بعدها”، حيث أكد وهبي أن الظروف ستختلف بعد انتهاء الوباء وسيمارس الحزب أدواره من منطلق المعارضة البناءة من أجل إيجاد حلول واقعية للتعامل مع التحديات التي ستخلفها هذه الجائحة، قائلا “الأكيد أننا سنختلف مع الأغلبية في العديد من القرارات التي ستتخذها مستقبلا”.

وأضاف عبد اللطيف وهبي، “ما يتم اتخاذه حتى الآن من قرارات تصب في غالبيتها في مصلحة الوطن والمواطن ولا يمكننا إلا أن نثمن ذلك، كدعم الطبقة الشغيلة ومساعدة الأسر المعوزة المتضررة من إجراءات الحجر الصحي”، مضيفا “نحن لا نساند الحكومة في سياسة معينة التزمت بها وفق تصريح حكومي أو قانون مالي، بل نساندها لأنها تجيب على ما يمليه عليها الوباء، لذا فالمطلوب منا اليوم ليس معارضة الحكومة لأننا بذلك نعارض الوباء”.

واسترسل الأمين العام قائلا، “على الرغم من ذلك سجلنا مواقف وملاحظات بخصوص مجموعة من القرارات المتخذة وتمت مناقشتها مع الحكومة، هذه الأخيرة التي بدورها منفتحة على جميع الأحزاب السياسية، نحن لا نزيد أن نصل في النقد إلى درجة تفكك الوحدة الوطنية التي اجتمعت من أجل مواجهة الوباء”، مبرزا “نحن في حاجة إلى وحدة وطنية وتلاحم بين مكونات الشغب المغربي، لذا نريد أن تكون السياسة نموذجا في هذا التكاثف والوحدة من أجل مواجهة هذه الجائحة”، مضيفا “ستمر هذه الأزمة وسنؤسس واقعا جديدا نمارس فيه المعارضة لكننا لن نستغل هذه الظرفية لنكون أبطالا بدون مجد”.

وبخصوص مخرجات اللقاء الافتراضي الذي جمع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان برئيس الحكومة، أكد عبد اللطيف وهبي أن هذا الأخير لا يتوفر على تصور اقتصادي واجتماعي وسياسي واضح لما بعد كوفيد 19، مشددا على أن اللقاء عرف نقاشا حادا وعنيفا في بعض الأحيان، خصوصا حين يتعلق بالأمر بمصلحة المواطنين، كوضعية المغاربة العالقين بالخارج ودعم الأسر التي تمر بوضعية اقتصادية واجتماعية صعبة…

وقال الأمين العام للبام، “نحن كحزب لن نقبل أن يتعامل رئيس الحكومة مع مستقبل بلادنا بعد جائحة كورونا بهذه الطريقة، خصوصا وأننا نتابع المستجدات العالمية وجميع الدول الآن تتحدث بالارقام، وهو ما عجز عنه رئيس الحكومة”، مضيفا “سعد الدين العثماني يشتغل مثل أي موظف يقوم بعملية التدبير اليومي وهذا خطأ، لأن التدبير اليومي مسؤولية الموظفين، ومسؤوليته تتجلى في الانكباب على إعداد تصور للخروج من هذه الأزمة وكيفية تدبيرها مستقبلا”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.