وهبي لــ”هسبريس”: “الأصالة والمعاصرة” لم يكن عادياً.. والاعتذار من شيم الكبار

0 1٬510

أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن إجراء الانتخابات في يوم واحد لن يطرح أي مشكل بالنسبة لوزارة الداخلية، مضيفا أن “المغرب يعيش في زمن كورونا، لذلك لا يمكن أن نطلب من المواطنين التصويت أكثر من مرة في السنة”.

وكشف وهبي، في حوار مصور مع “هسبريس”، أن “اقتراح التصويت في يوم واحد سيختزل الكثير من الأموال، لكون الدولة تعرف أزمة اقتصادية بسبب الجائحة، ونقلل من تجمع المواطنين”، موضحا أن “العملية ممكنة والمقترحات التي تم تقديمها تقوم على التصويت في صندوقين”.

وبخصوص العتبة، أعلن وهبي تمسكه بحذف العتبة التي تتمثل في 3 في المائة، مبررا ذلك بإعطاء الحق للأحزاب الصغرى التي يجب أن يكون لها حضور في البرلمان، نافيا في الوقت نفسه السعي إلى بلقنة المشهد السياسي، ولكن لا يمكن مصادرة حق الأحزاب الصغرى.

وحول اللائحة الوطنية، أكد الأمين العام لـ”البام” أن الحزب يقترح لائحة جهوية للنساء، على أساس تحويل اللائحة الوطنية للشباب إلى لائحة للكفاءات لكون فئات من الكفاءات لا تستطيع ممارسة العمل السياسي، معتبرا أن “اللائحة الجهوية مهمة للنساء على المستوى الجهات”.

وفي هذا الصدد، أورد أن الشرط مرتبط بالشهادات، ويمكن أن تتضمن لائحة للكفاءات الشباب، موضحا أن هذه اللائحة تتضمن ضرورة حضور الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على أن يكون التصويت داخليا وليس خارجيا.

وحول الجولة التي قام بها إلى الأحزاب السياسية وما إذا كان قد اعتذر عن ماضي الحزب، سجل وهبي أن “النقد كان مشتركا، لأننا نريد أن تكون علاقتنا بجميع الأحزاب عادية، مبنية على الثوابت، ولكن تضمن حق الاختلاف”، مبرزا أن “البام حزب عادي ويسعى إلى علاقات عادية”.

وفي هذا الإطار، أوضح قائد “الجرار” أن مفهوم الاعتذار هو ما يطرح الإشكال اليوم، لأن الاعتذار يتضمن نقدا ذاتيا ولكن في المقابل يتضمن نقدا لهذه الأحزاب كذلك، موردا: “تبادلنا العديد من الأفكار، ومفهوم الاعتذار ليس اعتذارا بالشكل المتعارف عليه، كما أنه إذا كان هناك خطأ أو تقييم سلوك معين، بالعكس سأعتذر عنه، لأن الاعتذار من شيم العظماء”.

وأوضح وهبي أنه لا عيب في الاعتذار إذا اقتضى الأمر أن تقييم التجربة السابقة يتطلب انعراجا، أو تجاوز الأخطاء أو تعديل مؤسسات، بل هو دليل على أن الحزب حي، موردا أن “البام لم يكن حزبا عاديا بل كان أكبر من حجمه وأكبر من حقيقته، وكانت له تصرفات من قبل القيادة السابقة لا تمت للسلوك الديمقراطي بصلة”.




اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.